Friday, August 10, 2007

Les paradis ne sont pas sur Terre

Les paradis sont pleins de toi
Les paradis sont loins de moi
Les paradis ne sont pas d'ici
Les paradis ne sont pas sur Terre

Monday, August 6, 2007

الصراع فى واحة الغروب: بهاء طاهر


تحتوى هذه الرواية على أكثر من صراع فكرى و نفسى يفرزه المكان و الزمان بالاضافة لاحتدامه بداخل شخصياتها و أبطالها,و يشكل هذا الصراع جدلية هى الأقرب شبها لما نواجهه اليوم من صراعات فكرية فى عصر العولمة والبحث عن الهوية


محمود عبد الظاهر" المأمور" ذهب الى الواحة ماثلا لقدره ,حاملا معه شعورا بالذنب لازمه طيلة مدة بقائه هناك ,كان هذا التأنيب هو الدافع وراء ذهابه للواحة و قد اجتمعت معه دوافع كاثرين زوجته التى آملت فى أن تهبها الواحة معنى لحياتها,ربما تجده مع محمود فى تلك الواحة بعد تجربة زواجها الفاشلة,و ربما تجده فى عملها بالبحث الأثرى مستعينة على ذلك بحصيلتها من اللغات القديمة ,عساها تجد الكشف الذى طالما حلمت به و ان كان أقصى ما سوف يكشف عنه هو نفسها الضائعة

شكلا دافعا محمود و كاثرين ثنائيا مثاليا,استطاع الكاتب أن يبينه لنا فى البداية على أنه توافق فيما بينهما لينعما بحياة هادئة و مريحة على ما تبعث عليه هذه الواحة من راحة و هدوء و سكينة.غير أنه منذ بدء الرحلة و تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن,فقد احتدمت الصراعات بشدة قدر شدة حرارة شمس الواحة التى قاسى منها الزوجين .و اذا بهما يكتشفان حقيقة حبهما الزائف ,و ان ما جمعهما سوى دوافع منفردة لكل منهما أودت به الى هذا المكان,فكلا منهما يحمل هما مغايرا و يسعى لبحث لا يشرك فيه الآخر

لم يكن من السهل أبدا لمحمود اعترافه لنفسه بحقيقتها , التى كان يخفيها فتظهر فى تصرفاته المتناقضة مما أعجز كاثرين عن فهمها و عزفت حتى عن فك رموزها بعد أن شغلها فك طلاسم الاكتشافات الأثرية علها تجد ما يبرر قناعتها بجدوى الذهاب للواحة


لعبت"مليكة"(الطفلة) دور الحقيقة التى تتجلى و تكشف بوضوحها و صراحتها و جرأتها ما حاولت الشخصيات اخفاؤه
كاثرين لا تفهم حقيقة نفسها الحائرة الا بعدما داهمتها مليكة و كشفت لها أن زواجها بمحمود لم يثمر عن أى من أحلامها و أنها مازالت لاهثة وراء الآثار تنشد فيها ضالتها.كان حادث مليكة نهاية لكل ما ربط بين الزوجين و ما هو الا تجلى للحقيقة فى أوضح صورها ليرى الكل صورته فى مرآة مليكة
لم تهدأ نفس محمود أبدا و لم تأنس لكاثرين فهى بدورها ثائرة ,باحثة , متساءلة, لم تجد لديها من الوقت ما يكفى للاجابة عن الاسئلة التى تدور برأسها لتبرر بها أفعال محمود, لذا كان من السهل أن تأتى " فيونا" (أخت كاثرين ) تعلن فجر حب جديد,حب آخر بلا أمل يذكره بحبه لنعمة"(الجارية السمراء) الذى تخلى عنه

على الرغم من مرض فيونا و نوبات السعال المستمرة المرهقة الا أنه وجد فى نفسها الراحة و السكينة , بعدما شق عليه أن تهدأ نفسه و أن يتصالح معها حتى بعد نصح الشيخ يحيي له

لم يعرف محمود حقيقة أهل الواحة لا بعدما فسر له الشيخ يحيي روح مليكة المتمردة, مليكة التى استطاعت أن"تكون" فى الوقت المناسب حتى و ان كان الثمن حياتها ,كما أدرك أن سر عذابه هو ما فاته من لحظات لم يستطع أن يقوم بمثل ما قامت به مليكة فكان الثمن أن يعيش حياته يتمنى الموت فى كل لحظة

كشفت مليكة بعذريتها زيف أهالى الواحة و تبعيتهم للتقاليد العمياء و تغليبها على الحكمة و المنطق.اطمأنوا لخوفهم فأطلقوا عليها لقب الغولة و اختبأوا منها..فالحقيقة فى أنقى صورها و فى لباسها الأبيض تجلب لهم العار و الخراب و الدمار

تدور الصراعات فى الرواية فى حلقات متداخلة,نواتها الصراع مع الآخر فى الواحة المنقسمة على نفسها ما بين الشرقيين و الغربيين, تضمها حلقة تجمع صراع ما بين المأمور و زوجته و أهالى الواحة مجتمعين, كل ذلك فى اطار الصراع الزمنى المرتبط بتاريخ أحداث الرواية و هو بين المصريين ( ثورة عرابى ) و بين الاحتلال البريطانى

ما زاد هذه الصراعات حدة هو ثنائى الخوف و الجهل و ما أفرزا عنه من احساس بالأمن و الاستقرار,مما يعطى الفرصة كاملة لظهور أصحاب المصالح من المستفدين ( الشيخ صابر) لعرقلة أى حركة لتغيير هذا الوضع

فيظهر لنا الشيخ صابر الذى حافظ على ثنائية الجهل و الخوف بين قطبى الواحة
شرقيين و غربيين) لاستمرار الحروب الدائرة بينهم

كما ساهم فى المعارك الدائرة بين أهالى الواحة و المأمور, و شاركه (وصفى) ,أما فى الصراع بين عرابى و الانجليز فحمل اثمه محمود أخذ على عاتقه عبء التطهر من هذا الذنب و لم يفلح فى الخلاص الا بهدم المعبد فى النهاية


تنهى حادثة هدم المعبد كل ما يحمله الماضى من آثار مجد زائف نتعلق به واهمين اننا جزء منه , أو ذنوب الشرطى الخائف الذى تخللى عن موقفه آملا فى البقاء على حياته,جاءت لتعلن قيمة اللحظة بآنيتها و فيها ما فيها من القوة و العزم و الحقيقة ,لتدق أحداثا جديدة محفورة على جدران التاريخ لا يمحوها الزمن
(الصورة لتلال شالى بواحة سيوة )

Sunday, June 3, 2007

أريدك وهما


كونى لى وهما أو ظلا من خيال

كونى كما صنعتك

رقيقة ...صديقة

كونى كما أريد ..امرأة من حديد

حمولة...صبورة

وواصلى الكلام

ستكونين مرحة

بل ستضحكين الآن

واحزنى كلما اشتقت لدموعك

وارجعى لأفرح بلحظة رجوعك

لا تتمردى عصفورتى

بين الحقيقة و الخيال

لا تترددى

يضيع حلمى اذ تتغيرين

لماذا تبددين أوهامى

يا سراب أملى و أشجانى

أسردى الحكايات

بين ماض و آت

ثرثارة أنت ...شهرزاد

لكم أحببت منك الروايات

رحلات حزنى فى عينيك

أجمل الرحلات

ابكى و افرحى

و تمسكى بظللى و احتمى

انسى الحقيقة فاننى

أريدك وهما

Monday, May 28, 2007

لحظة


لا الى الأمام و لا الى الخلف

.تلك هى اللحظة

.تدوم طويلا غير أنها لحظة

.و ان طالت كثيرا فهى لحظة



فى صفحة العمر لحظة



فى تاريخ الزمن لحظة





لحظة الوقوف على باب الصبر




و هنيئا لمن صبر لحظة


لحظة ادراك الرجاء...ولا يدركه الا من رزق الدعاء ...و ما الاجابة الا فى لحظة

.
.
.


أن تكون محلك سر ...تلك هى اللحظة



لحظة و فيها كل الحقيقة




كذب من ادعى العجز فيها...و ان صبرأدرك أن ما هى الا لحظة








.تدوم طويلا غير أنها لحظة



و ان طالت كثيرا فهى لحظة















Tuesday, May 22, 2007

البنت سلمى

ضحكت و غنت و لصوتها
رنين
حتى لو تزعل تزن
بجنون
مسكون
ده قلبك... و لا عفريت؟
شقاوة
بحلاوة
و تنط تنطيت
الخطوة رقة
و الشنطة خضرا
فستان لبكرة
و للنهاردة
اللعبة حلوة لو تستخبى
أمسكها ..لأ مبتتمسكش
ومين يصقف؟
و مين زيادة؟
لمضة لماضة
البنت سلمى
آآآآآآآآآآخر سلامة
آآآآآآآآآخر شهامة
.
ان قمت
تجرى تاخد مكانك
.
وان عزت قلمك
قول مش بتاعك

Saturday, May 19, 2007

مسافر زاده الخيال



كيف وجدت صديقك صاحب المركز العلمى المرموق بالخارج هل وجدته سعيدا بعمله فى أكبر مركزعلمى وعالمى فى مجاله؟ ؟أعنى اننى لا أتصور نجاحا يحققه الانسان اذا لم ينعكس على بلده ووطنه


لطالما شغلتنى نقاط التحول فى حياة البشر ...كيف تحدث و لماذا و كيف ندرك أن هناك نقطة فارقة قد تغير مسار حياتنا و نعطيها حقها من التفكير و الاهتمام , ليت هذه اللحظات تشرق بنور ساطع فننتبه لها , غير أنها عادة ما تكون مستترة فى أمور و تفاصيل الحياة العادية و لا يدركها الا صاحب البصيرة و من لم يجعل الله له نورا فماله من نور


...أدرك أن ما أردته هو رد على هذا الشغف بلحظة التحول الفارقة فأجاب انطلاقا من تجربته الخاصة


كان هناك ايمانا راسخا بأمرين ,أولهما أن لمصر دورا تاريخيا من قديم الأزل حفظه الله لها و هو حمل لواء
الاسلام ...تعلمين صلاح الدين,و الظاهر ببيبرس ..مثل هذه الشخصيات التاريخية التى كان تأثيرها هو بفعل تأثير مصر التاريخي و ما تقوم به من دور هام .و الأمر الثانى هو أن لكل عصر قبلة حضارية يقصدها الدارسون و المتعلمون ,قديما مثلا كان هناك أثينا والأسكندرية, خراسان , أصفهان, قرطبة مثلا أما فى عصرنا فهى أمريكا ,كندا , أوروبا

لذلك تلقى العلم من الغرب ليس لأهمية الغرب فى حد ذاته و انما لأنه قبلة حضارة هذا العصر ...كما أن رغبتى فى أن يلقى هذا العلم بظلاله على مصر نابع من دور مصر التاريخى ,فلو كان لماليزيا مثلا دورا تاريخيا لأصبحت محور اهتمامى
اذا قضية الانتماء و الواجب الوطنى لم يشكلا دافعا لسفرى للخارج أو لعودتى الى مصر.و ان كنت لا أنفى أن دوافع العودة عادة ما تكون حنين الانسان لمسقط رأسه, و هذا شعور انسانى طبيعى يشعر به السمك اذا خرج من الماء


لما كان هذا الايمان فى سن مبكرة ..لم يكن من المدهش أبدا اننى لم أمتلك منزلا واحدا فى أمريكاأو كندا ,فأنا كنت أعلم أننى سأعود يوما و لن أظل مهاجرا مدى الحياة

هناك من يسافر لينعم بحياة أفضل...و له كل الحق ...الحياة فعلا أفضل فى تلك البلاد , انك بنفس المجهود الذى تبذله هنا تحصل على مستوى معيشة أفضل و خدمات أفضل هناك
و هناك من يسافر ليوفر حياة كريمة لأولاده ...أصدقائى , وأعرفهم بصفة شخصية, انتقلوا تماما للحياة فى الخارج, و الآن, الأبناء و الأحفاد ,كل الأسرة أمريكية تماما , تسأليننى اذا ما كان هذا الصديق سعيدا
الاجابة نعم ,فقد حقق ما أراده , و لا ننفى نجاحه ..و لا يمكن من التقليل من شأن النجاح الفردى , فأولا و أخيرا هو ناجح و سعيد و لا شأن لأحد بذلك
أما الواجب الوطنى فلا أظن أن هذه الفكرة فعالة , و لو كانت لما هاجر الكثير من المصريين للخارج و سعدوا بحياتهم و حققوا نجاحات..
فعلى الرغم من وجود مثل هذه الفكرة الا أنها شديدة المثالية ولا تصلح للتطبيق فى معظم الأحوال

أما أنا فسعدت دائما بالحياة البسيطة , و شغلنى العلم عن غيره من الأمور الأخرى كالشهرة و المنصب , السلطة أو المال


أما ما أعتبره نقطة تحول فى حياتى هو عندما تراءى لى مشروعين و على أن أختار احدهما , كان هذا فى سن الأربعين و فى مثل هذه السن يدرك الأنسان أن له دور و أنه مكلف بمهمة تستحق أن يشحذ لها أفكاره و قواه و أن يكرس لها ما تبقى من عمره. المشروع الأول كان يستلزم البقاء فى الخارج أما الثانى فيتطلب العودة , و رغم أننى و لفترة قريبة ما زلت أتصور أننى ربما كان يجدر بى أن أختار المشروع الأول الا أننى أتخذت قرار العودة آنذاك و آثرت أن أنفذ مشروعى فى هذا البلد مصر ,و بدأت فيه و حقق نجاحا مدويا

Thursday, April 19, 2007

هل حقا نؤمن بأنفسنا؟


أنظر اليهم دائما بتطلع شديد ...الأوربيين أصحاب التجارب الحية الجديدة...من يحلمون ...يخططون..و.ينفذون ...من يعيشون فى هذا العالم ... و يريدونه أفضل , لسنا بأقل منهم قدرة على الحلم ...أو حتى على تنفيذه ...و لكننا فقدنا الايمان !! هل حقا نؤمن بأنفسنا؟ ...نحن أبناء هذا الوطن...هل نؤمن بقدرتنا على الحلم و الأمل فى تحقيقه؟...هل لدينا الصبر و القدرة على العمل الدؤوب حتى نبلغ الغاية؟
أرى أننا تعلمنا ثقافة تثبيط الهمم ...و تسويف العمل...و توقع المتاعب ايثارا للسلامة...شربنا كؤوس الاحباط بارادتنا ..فلم يبق لنا منفذا للخروج

سيجولين رويال تحلم لهم ببلد أفضل ...مستقبل أفضل...تحلم معهم بعالم أفضل...بتاريخ يسطر صفحاته بدءا من عام2007
و لكنه ليس كالعام الذى نعيشه و ان تصورنا أننا نشاركهم نفس الزمن .فيه عالم يتطلع الى مزيد من الحرية والاستفادة من العلم و تطبيقاته فى سبيل تحقيق مصالح الشعوب
ان السنن الكونية تحكم الكثير من التغيرات فى عالمنا, فلا يحق لنا أن نتوقع حدوث تقدما سريعا لواقعنا كما قد نتصور
و ان قدر لهذا الجيل ألا يرى تحقيق آماله و أن يصطدم بواقع ظالم و فاسد فان الايمان بتحقيق أحلامنا وحده هو الذى يضمن لأجيالنا اللاحقة بمستقبل أفضل


Tuesday, April 17, 2007

Egypt SAT 1...MAbrooooook Ya MASR!


MOSCOW, April 17 (Itar-Tass) - A Russian-Ukrainian Dnepr launch vehicle with 14 foreign satellites blasted off from the Baikonur cosmodrome this Tuesday, Itar-Tass learnt at the southern cosmodrome.
“The conversion carrier fired off from a silo at 10.46,” a cosmodrome official noted. “It is expected that the satellites, including the Egyptian spacecraft Misrasat-1, will be put into orbit at 11.02,” the source specified.

http://www.russianspaceweb.com/

Sunday, March 25, 2007

How can we let go a dream?


Can you imagine when you are in the middle of a dream that came true and then suddenly with no specific reason your dream just fade out coz simply you were dreaming all alone ,your dream was yours only and there's other dreams that need to be built on the ruin of yours…what it could feels like?!...
To be more specific ,I'm talking about family…having a family it's just a miracle…did you ever knew the true meaning of having a family…did you ever had a family and it was destroyed and you couldn't save a thing…even memories …everything seem like it was only in your imagination ,not real days of your life…
How can we let go a dream? A dream that never came true…and a dream that was true but not any more?
The other day I saw in Oprah show that woman who knew that she can never have babies….and she just can't accept this fact …can't let go a dream of having her own babies…she said that she realize how stupid is to give an advice to someone in the same case …words with no meaning like never loose hope…hold on. ..Someday…may be one day you wake up and …
What about a baby living with his family and suddenly they just gone …leaving him alone …if it's destiny...Well, it happens …That's life tragedy
But what if his parents just dumped him ,don't want have same life together any more how they just leave him alone facing his doubts ,fears, question marks fooling around his head…
I'm still wondering…and here this topic is open for discussion …

Saturday, March 17, 2007

ابقى

هل تخافين حبيبتى
..ظلمة اليالي
سكوت الكلام
و برد الشتاء
هل تخافين
قسوة القلوب
وحشة الدروب
وهجر الأصدقاء
لوعة الفراق
حرقة الاشتياق
فقد الأعزاء
فرحة عمر ضائع
بلحظة صفاء
ما لخوفك يسكنك
فى كهوف الماضى
...يأسرك
نعم أخاف و تعلمين
أخاف مم تخافين
غربة السنين
و طول السفر
حزن انتصر
و بزوغ بدر
قبل اكتماله
انكسر
...أتسمعين
صوت الحنين
رفات فكرة
لم تكتمل رغم
مرور الزمن
...للذكريات ألم
لو تعلمين
خوفى رعب كامن
و لكن ابقى
لا ترحلي فانت بعض
...منى
حضن أمى
ان ترحلين يرحل
عمرى
ويبقى همى
...ابقى
لا تمنعين بكائى
فدموعى صمدت كثيرا
تخفى عنك
حزنا و ألما
...ابقى
فى عيونى أمانك
فى سكونى سلامك
حصن عكا
صامد فى زمانك
سقوط خوفك
اعلان الكرامة
و فى عيونك
عنوان السلامة
سترين حلمك
فى سباتى
ابقى ...سيرحل عنى
سكاتى
و انطق يا عمرى
قد بدأت حياتى

Tuesday, February 20, 2007

Sunday, February 18, 2007

انفجار

ا نفجار
ضجيج و صراخ من الشمال
ا حترق مستودع أنابيب الغاز
نيران قادمة
تسبقها خطى أناس
هاربون من الحصار
و الاحتجاز
فى البيت آمنون
نتساءل ماذا ستحملون..
ملابس العيد الجديدة
أموال و ذهب
أشياء لا يحرقها اللهب
يعلو صوت الصراخ
لماذا أنتم صامتون
العالم كله يستغيث
و أنتم تحصدون الفراغ
حتى أنا
لن أترك الحذاء
انه جديد
ادخرته للعيد
بحثت عنه بينما
اخترق صراخه أذنى
انفصل صوته عن الضجيج
صوت طفل محاط بالأشواك
رأيته يبكى و النار سوداء
أخاف أن أمشى
حافية الأقدام
ارتفعت الحرارة
هدأت أصوات الناس الفارة
يعلو البكاء
أخذته مخضبا بدماء
و جريت به ..يحملنى
فى وجه النار و الحريق
الحرارة تلسع قدمى
وبرغم ضعفى
و طول الطريق
استطعنا أن نخترق
و بقي هو ..و أنا
وحدنا
لم نحترق

Saturday, February 10, 2007


بأيام الصيف. ..و أيام الشتى
أتذكر الصيف الماضى؟؟...شهرتموز... يوليو الماضى؟؟الحرب على لبنان!!
كنت فى عملى أتابع الأخبار يوميا على الجزيرة نت .. أتابع مشاعر الخوف و القلق فى عيون زميلتى اللبنانية و هى تخشى اللحظة القادمة ..تخاف مرور الزمن..أحاسب نفسى التى غفلت عن عدو يتربص بنا ..نفسى التى غفرت مذابح فى غزة و القدس..أخجل من موقف بلدى السياسي ..أخجل أن أقصى مساهمتنا فى النهاية ليست الا التعاطف..!

قصف مطار بيروت..أهل مايا يسكنون بالقرب من المطار ..مثلى, بيد أن منزلنا بالقرب من مطار القاهرة ..أآه لو قصف!!هل سأشعر بما تشعر به مايا زميلتى؟!
قالت لى فى هذا اليوم :"أنتن ما بتعرفوا شو الأصف ..و لا دوى الأصف..نحنا ببيروت بنام و نفىء تحت الأصف..ما بلومكن لكن بعرف انكن اخوانا ..لكن شو بايدكن تعملوا..!!"
لا أحتمل سماع الا كلمات جوليا بطرس الحماسية ..نحنا الثورة و الغضب..نحنا الأمل الجاى ..نحنا الحلم لبكرة!!..و فى هذا الخضم من المشاعر المتباينة أرسل لى صديق أغنية حديثة و أكد ,على سبيل الدعابة, أنها أغنية شديدة الوطنية..يغنيها عماد بعرور..ظننت أنه مطرب لبنانى لحق بقاطرة فيروز ومارسيل و جوليا.., واذا به يشدو العنب.. العنب.. العنب..ينفع فى شتا أو صيف..
قصفت أذنى فى تلك اللحظة!!

لا أعرف من هو عماد بعرور ..و لماذا غنى مثل هذه الأغنية فى الصيف ..و لماذا ازداد رواجها بتقديم سعد الصغير لها فى الشتا..فى فيلم يعد الأكثر استفزازا للذوق العام..
نعم," الذوق العام".. تعبير قديم و الأقدم منه تعبيرات مثل "الرقابة على المصنفات الفنية" و" المطرب المعتمد اذاعيا" كلها تعبيرات أصبحت قديمة حين قدمنا كل ما هو سهل و مبتذل و رخيص..
من أنتم أصحاب الأغانى الشعبية؟!!أى شعب تقدمون له مثل ما تقولون من كلمات لا تحمل احساسا و لا مضمون!!بأى حق اقتحمتم فننا المصرى الأصيل!!..
ما زالت حتى الأن مثل هذه الأغانى و الذين يجيزونها و لا يمنعوا هذه الهجمة الغوغائية من السيطرة على الذوق العام حتى الأن تفرض وجودها على الساحة الفنية..

و فى حلم ليلة من ليالى الصيف الماضى ,و بعد أن وضعت الحرب أوزارها و حققت المعارضة اللبنانية و حزب الله نصرا من الله , قدمت لى جوليا هذه الكلمات هدية من لبنان المقاومة و الصمود الى مصر الحائرة ..

سلمى طفله عل الورق ..خلقت عل الطريق
ربيت ما تهاب حدا...روح عالى طليق..
كان صوتها حماسة..طالع من احساسها..

سلمى طفله عل الورق..

سلمى طفله عل الورق ..خلقت عل الطريق
سلمى الوطن اتسرق ..خوف و لا صديق
صوتك عالى صاير.. تاتفيء الضماير..
نادى سلمى عل الملأ..
نادى الوطن اتسرق..
نادى بيشهد هالورق..

و ما زلت أترقب بشغف و لهفة من ينادى على الملأ ..نداء صادق.. واع ..واعد و ليس نداء العنب!!