Tuesday, December 30, 2008

Monday, December 29, 2008

فدائى


تركت بلادى و صرت عن أهلى راحلا

و الراحل عنى فى رأس العام أبى

فعزمت عن وطنى لست بتاركا

ليموت اليوم بنى بين يدى

عجبا لحياتى

!!

تضيع منها الأمانى مثلما

ضاع الماضى

أرانى كقطرة ماء فى الغيث تضيع هباء

لا تسقى أرضا بواد

و لا بئرا فى الصحراء

وودت لو حملت بدلا من رفاتكما

رفاتى

وجلست على القبور أجدد حزنا

فى الأعياد

لا يواسينى الا عذابى فى فقدكما,عزائى

ولولاه ما صرت كما يقولون عنى
فدائى

Friday, December 26, 2008

بحبك مش بالكلام

كنت فاكر لما قالوا روح و سافر
انى حرجع انسان جديد
انى حعشق غير هواكى
انى حصبح على ألف عيد
رحت وعرفت المعانى
الدقايق غير الثوانى
و بنتظر من غير ما اعانى
عرفت معنى الاحترام
وضربت للشارع مليون تعظيم سلام
ده مش لغيرك صدقينى
ده لشعب حب من غير كلام
و دى شنطة سفرفيها من خيرك
زبيب و لوز و بلح نخيلك
و نوتة فاضية يمكن أحكيلك
عن قلب ساكت من يوم فراقك
كان خايف يموت
و لا دقة ليها صوت
سكوت سكوت سكوت
حتى فى وسط العمار
آيات من الجمال
ويزيد الانبهار
يتغير اللسان
حتى الكتابة من الشمال
و قلبى يفعل و لا يكون
فيكى غريب و غريب بعيد
عجيب ده حبك ... بيكدبه الغريب
و العدو حتى الصديق
شايفك عروسة و بطرحة دانتيلا
شايفك سيندريللا
لو بس يزيحوا الغبار
لو يوم نحبك حب الاجانب للآثار
و تلبسى بدل الخيش حرير
حب مش بالكلام
كانت تفرق كتير

Wednesday, November 5, 2008

Today I saw a light

Hope is not blind optimism.Hope is that thing inside of us that insists, despite all the evidence to the contrary, that there is something better awaits us if we have the courage to reach for it ,& to work for it & to fight for it ."Barack Obama"
**************

You're not to be so blind with patriotism that you can't face reality. Wrong is wrong, no matter who does it or says it. "Malcom X"
***********

Friday, October 10, 2008

Somewhere in the crowd there's you

There he was sitting on the floor, with no minimum attention to guys with their bulldogs and girls painting there initials & taking photos for a new facebook posting. That Friday night at Corba streets, Ali could find a place to paint his black & white life in COLOURS .Totally invisible to ppl in the street he was busy doing some painting. I asked his permission for a photo & he nicely accepted with a beautiful smile on his face. A Street child left all the city chaos behind his back and started an imaginary life from scratch every Friday night. I asked him if he needed anything, he thought for a while then replied ‘bananas’!I would like some bananas :)

The fruit Man was nearby, so I handed him some bananas, apples & yogurt. He took them silently but his eyes showed more than just being thankful. He was happy! I left him with a painful heart, and the best I could do is to promise to meet him next Friday to see his new paintings. Kindly he accepted, and when I asked him not to change his place, he moved his head as saying ‘NO, I won’t.
Thanks Ali for your kindness facing cruelty of this mad city. You’re there to give hope. Paint a world of your own, and I hope one day lights will find you, shining like the sun , smiling ,having fun , feeling like a number one.




Wednesday, October 8, 2008

Et separons nous?


c'etait ton dernier jour
tu me trouves comme un pauvre coucou
Et séparons nous?
je te voie dans mes rêves
et tu tombes à genoux
Et séparons nous?
je te l'ai dejas dis
oublie le monde , les regrets
je veux ni château ni bijou
Et séparons nous?
tu es mon charme et ma gaieté
mon extase et ma douceur
ta tournesol pour toujours
ne veux ni pain ni sou
Et séparons nous?
la porte s'ouvre et voilà tu parts
ni un seul mot ,même pas un regard
est-ce moi ton tabou
Et séparons nous ?

Saturday, September 27, 2008

أسمع صوتها من بعيد

















أسمع صوتها من بعيد ..نداء كالصدى و لكنه لا يتردد ..يأتى خافت فأعلم أنها قادمة
و ما ان يعلو صوتها حتى أذهب لألقى نظرة عليها و هى كما هى ..على نشاطها الدائم و دأبها المستمر..لا تكل و لا تمل..حاملة كل ما أوتيت من ثروة فوق رأسها تنادى فى زهد علنى كمن يبيع الدنيا و ما فيها بالأخرة..."جرجييييييييييييييير و بقدوووووووووووونس" كما كنت أقلدها فى سنوات طفولتى و أنا أسأل أمى " مين عايز جرجيييييير؟؟"
كحال أى طفل , ما زلت أراهم يلعبون, أطفال هذا الجيل , والفكرة نفسها لا تتغير و ان كانوا يمثلون دور حامل طلبات الوجبات السريعة الى المنزل يسألون " مين طلب بيتزاااا؟؟
شتان بين الأمرين و ان تشابهت اللعبة ..والفرق الزمنى ليس الا فرق بين جيل و آخر, و لكنه يكفى لتغيير معنى العطاء..ليحل مكانه معنى جديد "الخدمة"و مستوى الخدمة , و سرعة الخدمة الخ من تلك المصطلحات الرأسمالية الحديثة.....

عندما يمر شهر و لا أسمع نداءها " أم حسن بائعة الجرجير", أخاف أن يكون قد أصابها مرض أقعدها , أو لعلها لن تأتى مرة أخرى...هى امرأة أظنها تجاوزت السبعين من عمرها , و ان كانت ذات همة يفتقدها معظم الشباب الباحثين عن عمل فى بلادنا.. مهما طال غيابها تعود لنطمئن عليها...أراها فأتعجب كيف لها أن تقوم بما تفعله؟ لماذا؟ أيكفى ما تبيعه من الجرجير ما يسد جوع ,أو يسدد ايجار مسكن ؟؟ فما بال دوائها و هى فى هذه السن المتأخرة؟ و أين هو حسن؟؟لماذا ترك أمه تعمل طوال هذه السنوات؟ ..و فى كل مرة أقرر أن أسألها ما يفك رموز هذا الغموض , الا أنها تفاجئنى بترحابها المعهود و سلامها لأمى و اخوتى ...ياااااا أم حسن !!!
- نعم يا حبيبة – هكذا تقول – فهى من أهل النوبة , لا تخفى لهجتها المميزة على أحد و لا نبرتها المنغمة التى تميز نداءها و تحتفظ بها أيضا فى حديثها الهادىء
- كيف حالك –و صحتك ؟ انت كويسة ؟
-الحمد لله أنا بخير و ازيك انت؟
-يااااااااااااأم حسن ؟؟
- نعم يا حبيبة
ليه بتتأخرى؟؟ !!بخاف متجيش تانى!!!!
- ركبتى فيها خشونة , أنا بمشى كتيييير, و سكتى طويلة
لا أصدق أنها تشكو من الخشونة- بارك الله فيها وعافاها – و لكن الخشونة تأتى أيضا لكثير ممن لا يتحركون و لا يسعون فى الأرض نصف سعيها..و ليس للمرء الا ما سعى و أن سعيه سوف يرى!!
فرق كبير بين مستحق الصدقة و لا يطلبها , و بين منتظر البقشيش يكاد يقاتل من أجله ..و الرزق من الله فى الأحوال كلها!!
أم حسن ممن يصح فيهم قول الله تعالى " يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف,تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس الحافا " أشتاق لوجهها الأسمر , تطالعك بابتسامة بيضاء صافية , و عيون سوداء صادقة تلمع بالعزة و العفاف , لا تسأل الناس شيئا , و الكل يسأل عنها
قد لا يذكرها الناس و لايعلمون لها طريقا , و لكنها لا تضل الطريق أبدا..

يفرق جبران خليل جبران بين أنواع العطاء,فبعض الناس يعطى فرحابالعطاء, و فرحته جزاؤه , و بعضهم يعطى مكابدا , و فى مكابدته تطهير له.
و بعضهم يعطى القليل مما عنده الكثير , و بعضهم لا يملك الا القليل فيجود به كله.
و لا أجد تفسيرا لعطاء أم حسن غير ذلك الذى يقول فيه جبران " و بعضهم يعطى و لا يحس مكابدة,و لا يلتمس فرحا ,
و لا يدرك أن العطاء فضيلة.أولئك يعطون كأنهم ريحان الوادى يبث عطره فى الفضاء. و على فيض أمثال هؤلاء تتجلى كلمة الله, و من خلال عيونهم تشرق بسماته على الأرض

و فى ليلة رمضانية, قالت لى أم حسن و هى تحاورنى , لا أعمل من أجل أرض أملكها و لا بيت أسكنه و لا مال أجمعه , أعمل من أجل الشكر, يشكرنى الناس فأشكرهم.
تذكرت حينها أننى أنسى أن أشكرها , لكنها لا تنسى أن تدعو لى و لأهلى.فمن منا المعطى ؟ من البائع و من المشترى ,
و لا أظن البضاعة تلك الوريقات الخضراء..فما تتاجر فيه أم حسن تجارة لا تبور..تقرضك قرضا حسنا , فيضاعفه الله, و لا تدرى من أين يبدأ العطاء و الى أين ينتهى
.

Sunday, September 14, 2008

الصفحة البيضاء


بدأت أخط اسمى

سنى و عنوانى

ملأت السطور

بأفراحى و أحزانى

أرى اشراقة شمس

و أريج زهر..و صفاء

و كنت أنت

الصفحة البيضاء

***

للصفحة هامش

على اليمين

فيه يرقد المسكين

قلبى ..بوصلة الزمان

علم فيك الجنوب

من الشمال

صار الكون أنت

و صرت الفضاء

لأنك الصفحة البيضاء

***

أسطرك أحلاما

ملهمتى

و العمر أياما

و غدى قصة مجهولة

يا حلم الطفولة

لا تذهب سدى

أبحث عنك

فتضيع منى الكلمات

قلمى بحبر النقاء

يسطر الندى

قطرات


و تبقى الصفحة البيضاء

Saturday, September 13, 2008

Monday, August 11, 2008

آسف على الازعاج



يعود حلمى هذا العام بفيلم غير نمطى , يختلف به ليس فقط عما اعتاده جمهوره منه و انما عما يقدم فى السينما المصرية من أفلام


يحكى الفيلم باختصار عن شاب طموح , ذكى يحمل مشروعا شديد الأهمية فى مجال هندسة الطيران و لا يجد أى دعم أو مساندة , فيصاب بحالة من الاحباط المصاحبة بنوع من " الفصام" يكتشفه فى النهاية بعد أن صاحبه المشاهد خلال رحلته مع هذا المرض النفسى الى أن يتم شفاؤه منه و يقبل مشروعه

لا يعد الفيلم مجرد طرح لفكرة " المشروع العبقرى",و ذلك الملف الذى يظل حبيس الأدراج الى أن يأتى من يؤمن به , كما أنه لا يدور حول فكرة عدم اهتمام هذا البلد بالقدرات الخاصة . و الطاقات المتميزة و التسبب فى اصابة الفئة المميزة من الشباب بالاحباط أو الهجرة , بل ان الفيلم يتضمن ذلك كله و يغلفه- هذا القالب الشهير و الذى سبق و ان شاهدناه من قبل - فى اطار انسانى شامل , ليطرح بذلك عدة أفكارجديدة تهم الانسان بصفة عامة ورحلته فى البحث عن ذاته ..

الغربة و الغرابة


يبدأ الفيلم برسم نموذج غريب لشاب طموح يقابل مشكلات فى عمله فيواجهها بارسال جوابات لرئيس الجمهورية فى سذاجة مقصودة , حيث أن البطل بكل أفعاله يرى ما حوله غريبا بينما لا يرى نفسه كذلك..و من هنا تأتى الفكاهة فى هذا الفيلم غير أنها "غير مقصودة" , فالفيلم لا يسعى بأى جهد للضحك أو الفكاهة , و انما تخرج من البطل العديد من الجمل الاستنكارية فى مواجهة الجمل المحفوظة و ردود الأفعال النمطية المألوفة ,و العبارات المككرة والتى تظهر فى شكل الدعابة الذكية
, فى دعوة الى الاختلاف
و البحث عما هو جديد و حقيقى


يواجه هذا الشاب غريب الأطوار المجتمع الذى لا يقبل غير المألوف ليجمده و يضعه فى قالب محدد, فيرفض بدوره أن يكون غير ما هو عليه, فى اصرار منه على حريته و تحد لكل ما يضع حدود لارادته فنجده يرفض خوف أمه عليه و اصراره على شراء الدراجة
البخارية..رافضا بذلك حالة الرعب التى تبثها أمه بداخله ..عبر عنها السيناريو فى حرفية هائلة فى مشهد رؤية الدراجة عبرزجاج نافذة المحل" و الربط بين صوت ضابط الأمن وأمه كدليل على كل ما يقيد حرية الانسان
يعيش البطل نتيجة لذلك وحدة تصل الى حد الغربة , لا يخفف حدتها غير الفتاة التى أحبها و التى يرفض مجرد غيابها عن حياته حتى لا يعود وحيدا مرة أخرى

الوهم و الحقيقة
تأتى الدراما فى الفيلم عندما يكتشف البطل- و المشاهد معا- أن بعض الأحداث هى من محض خيال البطل , و بعض الشخصيات انعدم وجودها فى الواقع و لكنها ما زالت تحيا فى مخيلته, فيجسدها امامه و يتفاعل معها , بينما يفقد شيئا فشيئا التفاعل مع الواقع و المجتمع المحيط به فيما يسمى " بالسكيزوفرنيا"


الجميل فى هذه الفكرة و التى اشتهر بها العباقرة أشهرهم " جون ناش" العالم الاقتصادى الشهير , الذى عرضت قصة معاناته مع هذا المرض فى فيلم" العقل الجميل"- أن الشفاء من هذا المرض لا يأتى الا بمحاولة الانسان لتقبل الخيال على أنه واقع , و الوهم على أنه حقيقة , و يتواءم مع ذاته بما فيها من حسى و ملموس, أو بمعنى آخر بما فيها من مادية و روحانية
عندما يرفض الانسان أن يقبل الواقع لقسوته فيعيش مع عالم من نسج خياله ..تلك هى حالة الفصام ,التى تجعل الانسان لا يستطيع أن يصل الى حقيقة الاشياء... و الحقيقة لاتأتى الا برضى الانسان بما قد يصيبه من مشكلات يعجز فى التكيف معها و الاصرار على المضى قدما بكل ما يملك من ارادة فى مواجهة عجزه أمام القدر

الصدق و الحقيقة
كما لا يصل الانسان الى الحقيقة الا بأن يرضى بالوهم و الواقع معا ..ولا يصل الى تحديد مكانه وذاته الملموسة الا بأن يتم له ذلك , فانه أيضا لا يصل الى حقيقة نفسه
و معرفة روحه الا بالصدق معها
فنجد المشاهد يدخل مع البطل فى تجربته لتحرى الصدق , و محاولة الضحك , و البكاء ..عندما تسأله فتاته لماذا لا يضحك ؟ ...يحاول أن يختار لنفسه ابتسامة , غير أنها لا تأتى أبدا الا أذا كانت صادقة أو عندما يذهب لرفيق القهوة ليجعله يبكى , فيبكى كل الناس ما عدا هو
....
و هنا يحاول الفيلم أن يبرز تلك المفارقة بين ذات الانسان و مشاعره...بين ماديته و روحانيته...فاذا كانت ارادة الانسان لا بد منها لتشكيل وعيه و ادراكه و تحديد مصيره
فان الارادة لا سلطان لها على مشاعره التى لا تأتى الا بالصدق , فتتسلل الى النفس و تتمكن منها ...و هنا يصير البطل الذى كان فى البداية غير قادر على الضحك , يبكى و يضحك و يحب
......
فيلم " آسف على الازعاج" فيلم يبدأ ا بصيغة الاعتذار فى محاولة لبدأ مرحلة من التسامح و المصالحة مع النفس و الوصول الى السلام ليس فقط بين الفرد
و المجتمع بل بين الانسان و ذاته

Sunday, August 3, 2008

استراحة غداء

اليوم لم ترغب فى أن تقضى استراحة الغداء معهم...آثرت أن تبقى فى المكتب..زهدت فى صفحات الانترنت و مراقبة المارة من النافذة , فتحت المصحف لتقرأ ... تتساءل أين توقفت آخر مرة
بسم الله الرحمن الرحيم
"يأيها الناس اتقوا ربكم ان زلزلة الساعة شىء عظيم,يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت و تضع كل ذات حمل حملها و ترى الناس سكارى و ما هم بسكارى و لكن عذاب الله شديد

تراه يقف خلف الزجاج يستاذن فى الدخول..تشير له أن يتفضل و تكمل فى سرها " صدق الله العظيم
ما هذا ..تقرأين القران؟

نعم..
-كانت تحاول الابتسام و نجحت
رمقها بتلك النظرة الماكرة- اذا أردت أن تقضى استراحة الغذاء فى القراءة , عليك بقراءة ما ينفعك , لا وقت لاهداره فى
ما لا يفيد
أمازلت لا تصدق اننى أتعلم الأن ؟ -
I’m even taking notes

كيف تجدين فى هذا الكتاب ما ينفع؟ انه كتاب عنف و ارهاب , لا يزيدك الا توترا , اذا أردت السلام فابحثى عنه حيث الصفاء و النقاء و الروحانية

فى رأيك أين الصفاء و النقاء؟ -
اقرئى تعاليم بوذا
It’s the book

القرأن ليس بكتاب عنف , كما أن الحياة ليست مزيجا من الصفاء و النقاء...الواقع و الحقيقة غير ذلك -
و أجده فى القرأن

لن تجدي فى القرأن ما ينفع باى حال, سلام -

سلام -

أطلقت زفرة , و شعرت براحة حيث أغلق الباب خلفه و خرج.
أين توقفت آخر مرة؟...،نعم هنا...

بسم الله الرحمن الرحيم
و من الناس من يجادل فى الله بغير علم و يتبع كل شيطن مريد.
كتب عليه أنه من تولاه فأنه يضله و يهديه الى عذاب السعير.
يأيها الناس ان كنتم فى ريب من البعث فانا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة مخلقة و غير مخلقة لنبين لكم و نقر فى الأرحام ما نشاء الى أجل مسمى ثم نخرجكم طفلا ثم لتبلغوا أشدكم و منكم من يتوفى و منكم من يرد الى أرذل العمر لكيلا يعلم من بعد علم شيئا و ترى الأرض هامدة فاذا أنزلنا عليها الماء اهتزت و ربت و أنبتت من كل زوج بهيج.
ذلك بأن الله هو الحق و أنه يحى الموتى و أنه على كل شىء قدير.

اتسعت ابتسامتها , شعرت و كأن الأيات تتنزل فى تلك الساعة, فى تلك اللحظة , و ما كان دخوله الا لتزداد نفعا و علما . كانت دائما تحاول أن تتجنب الحوار معه , حيث لا هدف و لا غاية غير الجدال.
هى بامكنها أن تقرأ تعاليم بوذا..كما بامكانه أن يقرأ القرأن ... أما الفهم ..العلم..الهداية...فهو فتح من الله ..
فضله , يؤتيه من يشاء , و الله ذو الفضل العظيم.

اهداء الى يصبحك بنعيم الله"http://www.hartalab4sleeping.blogspot.com/
الأيات من 1 الى 6 من سورة الحج"

Friday, June 20, 2008

سارق قلبى و أفراحه

انها حالة اغماء انتابتنى فور تناولى طعام لم يبد لى فاسدا أول الأمر,خاصة و أنه من أحد المقاهى التابعة لسلسلة عالمية شهيرة…الا أنه أبدلنى حالة من الهذيان و الزهد فى كل شىء...
تقول امى دائما:"الانسان لا يهمه أى صنف طعام يأكل,لأن الشبع واحد…و لا يهم أى فرش يضعه..النوم واحد..و لا أى تسلية يرفه بها عن نفسه..الضحك و احد..للفقير كما الغنى..
..ان السعادة فى الرضا"
أكلت طعاما فاسدا لأن الجوع واحد أيضا!!! هكذا كنت أافكر..بينما لا جوع و لا شبع..حالى بين بين..أفسد الطعام حالى ..حتى مقولة أمى ..أصبح لا معنى لها…
هذه هى ضريبة الفساد اذن…موت الاحساس..فقدان الشعور..ضياع المعنى..تهميش المجردات..تسطيح القيم
ليصبح كل شىء باهت..لا لون له و لا طعم و لا رائحة…بل و لا حياة..
الذوق أصل كل شىء…أكاد أهذى..لا..انه الحق…يقولون" سعدت بعدما ذقت طعم النجاح"
…فى الثانوية العامة ,النجاح لا طعم له..هذا ان كتب لأصحابه ..و ان لم يتحقق..فهواجس الفشل تطارد الطلاب فى كل تجربة لأداء امتحان ..واحدا تلو الأخر..و لا يعرف فى النهاية من هو" الناجح" بحق..أهو صاحب 95% أم صاحب 99%..أو حتى من يزيد عن 100%!!!!!
تذكرت بكاء الطلاب..و دموع أمهاتهم ..تذكرت جدتى ..رحمها الله,كانت تقول" أفضل أغنية على الأطلاق هى " و حياة قلبى و أفراحه" كانت لا تمل سماعها ..لأن باستطاعة تلك الأغنية ان تدخل الفرح لقلبها مهما كانت حزينة

تسربت الامتحانات..تورطت شبكة من المسؤولين فى افساد جهد ألاف الطلاب و احباط نفوسهم , و تثبيط هممهم
سرق منهم الأمل ..سرق الطموح..و المثابرة..وسرق مننا جميعا ما هو أهم من ذلك كله ..سرقوا طعم الفرح
!!!
و هنا ازاداد صوت " عبد الحليم " غلظة ..وبطئا و رتابة...وانحسر سروره و أخذ يغنى
" الزعلان يتفضل برفع يده...موافقة..!

Thursday, June 19, 2008

شهادة ميلاد


لا مكان لمكانى


لا زمان لزمانى


لكنى أحيا أتنفس


مهما يقولون أنانى


تتجد فى العروق دمائى


و ان اتهمت بالعصيان


تتحدى ارادتى ..قيودك


يتحدى نبضى..جمودك


كطير بألف جناح


لا أفق لحدودى


أسراب الأفراح


هى علامات وجودى


اليوم قلت " لا"

و أتممت عهودى


نعم رضيتها بداية


لركوعى و سجودى


أكملها شهادة


لميلادى و خلودى


لى وطن قلبى قبلته


و لوائه فضاء


فسيح.. يحتوينى


و يحتويك


مومياء كنت ..كماأردت


أو مع الأحياء ما بقيت

Tuesday, May 13, 2008

العمر واحد, و الرب واحد,و" الهم المصرى" واحد

لا أعلم ما سر حالة التفاؤل المتزايدة التى تصيبنى هذه الايام , و ان كنت بطبعى متفائلة , الا ان أحوال مصر الاخيرة تزيدنى تفاؤلا يوما بعد يوم
جعلت أبحث وراء السبب , فاذا به الاشتراك فى الهم!!! نعم , كلنا أخيرا , نحن المصريين أصبحت تجمعنا نفس المشكلات , نعانى منها بنسب
متفاوتة , لكننا نجمع على نفس الهم
العام , ما يشغلنى هو نفس ما يشغلك , ان كنت تعانى من الغلاء , فكل مصر تشاركك معاناتك , أغنيائها و فقرائها كلنا نعانى أزمات مزمنة: المرور, التعليم , الصحة , والأمن ...اتفقنا أخيرا على أن ما وصلنا به من حال قد تجاوز السىء و
الأسوء
لم يكن" الهم"هو أول ما يجمع المصريين , فقد اجتموا منذ سنوات ثلاث على ارادة التغيير
و ان لم نتوصل بالفعل الى تحقيقه , لكن الارادة واحدة و الهدف واحد
على النقيض من ذلك , فان المشهد اللبنانى الحالى, مخيف و مرعب, تحت سماء ملبدة بالتيارات و الأهواء و النزاعات. فتنة توشك أن تندلع, و لا يكاد يتفق اثنان على رؤية جديدة للبنان ما بعد الحرب
.
الحمد لله , الاشتراك فى الهم و مشاركته ,اقتسامه, أو حتى شرب نخب التغيير فى
كؤوس " من نيلها" خير من الفتنة , و الفتنة أشد ..أشد من القتل
!
الحمد لله , فى مصر ان شاء الله آمنين , نقولها لأخواننا العرب بعد أن قامت السفارات العربية بترحيل رعاياها من لبنان , لتصاعد الأوضاع هناك , مصر و ان تخلت عن دورها , فهى ,دائما ابدا, قلب المنطقة , لا شك فى أن التغيير فى مصر يمد بظلاله على كل البلدان العربية, ان كان خيرا فخير , و ان كان شرا فشر
.
الحمد لله الذى وهبنى على الكبر , اسماعيل و اسحق"...رددها الشيخ المنشاوى و أنا فى غمرة تفاؤلى بالهم المصرى.عجبت لاتفاقنا فى حال الحمد, أنا و سيدنا ابراهيم عليه السلام , و ليس أنا و الشيخ المنشاوى
...
كان يحلم بالتغيير, بمجتمع آخر بعيد عن الجهل و الضلال," الظلم و الفساد",أدرك أن عليه أن يقولها , كلمة الحق , عالية و ليس عليه ادراك
النتيجة ...فالراية يجب أن تسلم لأجيال أخرى " صبغة الله ..و من أحسن من الله صبغة" ...و لو لم يصدق ابراهيم عليه السلام ,قوله و فعله
لما استجاب الله له ووهبه اسماعيل و اسحق " و كلا جعلنا نبيا
التغيير آت أت لا محالة , و لكن من منا ابراهيم ؟ " انى جاعلك للناس اماما "..و من منا اسماعيل أو اسحق , ممن يتسلم الراية فيكون خير
خلف لخير سلف
!!
و الحق ان الفرق بين الاشتراك فى الدافع , و الارادة و الهدف , هو نفسه الاشتراك فى الحلم لكن بالقدرة على تحقيقه.أملنا أن نشترك فى
وحدة الهدف كما اشترك أباءنا فى وحدة الحلم
!!

Sunday, April 27, 2008

أطروحة التغيير فى مصر

ألم يأن لهذا الوطن أن ينعم بتحقيق آمال أبناءه ؟ سؤال الاجابة عنه ليست بنعم أو لا , ليست بتحديد زمان ( متى؟), أو طريقة ( كيف؟) , فلا تدرك حتى الأن المعادلة الناجحة لتحقيق التغيير. لكن بقراءة الواقع و تحليل الشواهد نستطيع أن نتخيل أطروحة التغيير فى مصر
و الحق أننا شعب لم يعتاد على دفع الثمن, فتلك الآمال و الطموحات من حرية و عدل و ديمقراطية يبذل فى سبيلها ثمن غالى , دفعته كل الشعوب الا نحن. يدرك ذلك حكامنا على مر الزمان , مصريين كانوا أو مستعمرين
نجد أن المصرى لو اضطر لدفع أكثر مما يستطيع أن يجود به لتراجع على الفور عن آماله بل و مبادئه ...و لن يكون بأى
حال من الأحوال الثمن هو حياته , لذلك تنجح شعوب أخرى فى تغيير واقع ظالم و حياة بائسة, بدماء أولادها..و لا يوجد
..و لا يوجد ثمن أرخص من ذلك ...لا يوجد
استطاعت شعوب أن تفرض ارادتها بثورات و تضحيات تبدو بعيدة على الشعب المصرى , كالثورة البرتقالية
فى أوكرانيا مثلا ..أو الانقلابات العسكرية مثل موريتانيا.أما المصرى بطبعه يقدس الاستقرارو الأمان
.
غير أن العالم اليوم اختلف عن عالم الأمس , مما قد يعطى أملا فى التغيير
العالم اليوم, بعد ثورة الاتصالات, نستطيع أن نراه منقسما الى قسمين
:
القسم الأول ,هو الواقع بكل ما فيه من بشر و معاناة و سيطرة للحاكم
أما القسم الثانى, فهو عالم افتراضى..مماثل للواقع لكنه تحرر من قيود المجتمع و السلطة و لا يخضع لأى رادع أو مسيطر- يتمثل هذا العالم فى الانترنت- و استخدامه الكاسح عالميا و انعكاسه على الأفراد بشكل شخصى و اجتماعى و
سياسي أيضا
عندما تأتى اللحظة التى يتحد فيها العالم الافتراضى الحر بعالم الواقع يحدث " الجديد" الذى يغير ما قبله و من هنا نجد
الأمل
يأتى شباب المدونات بعد شهور و ربما أعواما من الكتابة على الانترنت التى جاءت بشكل عفوى غير منظم الى الظهور
للواقع بكتب, و توزيع ,
و حفلات للتوقيع, و لقاءات اعلامية, و ربما لم يكن أحدا منهم على استعداد للشهرة و لا ساعيا لها , بل كل ما تعلق هى
تلك المساحة من الحرية الغير محسوبة لكى يعبر كل من أراد عن نفسه, و يتواصل مع الأخرين فى العالم الافتراضى
.
أثارت"اسراء" فتاة " الفيس بوك"- كما أطلق عليها- رعب الجهات الحاكمة , المتحكمة , حيث استطاعت تلك الفتاة أن
تحدث نقطة التحول تلك بين العالم الافتراضى و الواقع بدعوتها للاضراب العام فى يوم السادس من أبريل
و هنا نجد أنفسنا أمام جيل جديد , جيل أتيحت له أدوات محكمة التقنية ليستخدمها كيفما شاء. و بطبيعة الحال , كانت البداية لهذا الجيل بداية عبثية لمحاولة اكتشاف تلك الأدوات و التمكن من استخدامها و انتشارها و الأن ربما تبدأ مرحلة
أخرى من التوجيه الواعى فى سبيل تحقيق أهداف أكثر عمقا و فاعلية
ما زال الفرد, و ربما أكثر مما كان ممكنا فى الماضى,يستطيع أن يحدث فرقا, و يأتى بالجديد, و يشكل التغيير

Thursday, April 3, 2008

مصر عادت شمسك الذهب


مصر عادت شمسك الذهب
تحمل الارض و تغترب كتب النيل على شطه ... قصصا بالحب تلتهب


*****************

مبسوطة؟-

أوى أوى ...دبى حلوة أوى أوى..نظام و نظافة-
التجربة نفسها حلوة ..انك تعتمدى على نفسك أكتر-
لاأبدا ...أكتر حاجة مزعلانى أن أهلى مش معايا-

**************

لك ماض مصر ان تذكري

...يحمل الحق و ينتسب

و لك الحاضر في عزه

... قبب تهوى بها قبب

***************

أيه ده أنابيل!!! أهلا بيكى فى مصر-
أنا خلاص حشتغل معاكو هنا ...كان قرار صعب-
ودعت باريس نهائيا

!!

و انت ساكنة فين دلوقت؟-
فى الهرم-
مشوار عليكى كل يوم , الهرم زحمة أوى-
مؤقتا أستحمل لغاية لما ألاقى سكن أقرب-

*******************
جئت يا مصر و جاء معي ...تعب إن الهوى تعب
جئت يا مصر و جاء معي ...تعب إن الهوى تعب
و سهاد موجع كنت... هاربا مني و لا هرب
*********************
شكرا-
لا شكر على واجب -
الى اللقاء -
كيف تقولون الى اللقاء بلغتكم؟-
.....ممممم السلام عليكم
اذن , السلام عليكم -

و عليكم السلام-

********************
صرت نجم الحب

صرت نجم الحب

صرت نجم الحب

أحصى إذا ..أحصيت في الظلمة الشهب

قسما بالمبدع سببا ..... يا حبيبي إنك السبب

**********************
ماما ..عارفة يا ماما -

ايه يا حبيبتى-
مبقتش بحب مصر يا ماما-
معلش يا حبيبتى-
أقولك يا ما ما بحب ايه-
ايه يا حبيبتى-
شرم الشيخ يا ماما. بحب شرم الشيخ-
كلنا بنحب شرم الشيخ-

***********************

الحضارت هنا مهدها

.....

بعطاء المجد تصطخب


نقشت في الصخر اسفارها ...فإذا من صخرك الكتب
**********************
آلو...ايه النظام؟ -
نظام ايه؟-

اضراب 6 أبريل ...نازلين و لا قاعدين؟
********************

مصر

يا مصر

مصر يا شعبا جديدا غدا
مصر يا شعبا جديدا غدا

صوب وجه الشمس
صوب وجه الشمس

يغترب

Tuesday, April 1, 2008

يسرى و أسماك الجنينة


الفن فى ذاته ابداع , و لكل ابداع شكل و قالب يزينه و يبرز محتواه.فنجد الشعر و النثر,القصة و الرواية ,كذلك الفيلم السينمائى فهو اطار يظهر من خلاله رؤية مخرج و أداء ممثلين عدسات مصور


لعل أول ما أخفق فيه يسرى نصر الله ,مخرج فيلم "جنينة الأسماك" هو اختياره لتقديم فيلم أقرب ما يكون الى التسجيلى فى شكل فيلم روائى طويل. و لا أقصد هنا طول أو قصر مدة الفيلم و انما أعنى غياب المتعة الفنية و تسلل الملل فى معظم مشاهد الفيلم حيث الاعتماد على السرد و المونولوج ,و اللقطات القصيرة و الاهتمام بالتفاصيل البسيطة

يحكى الفيلم ببساطة عن "ليلى" مذيعة بالراديو لبرنامج " أسرار الليل" تتلقى فيه اتصلات هاتفية لسماع حكايات و أسرار الناس و بعض مشكلاتهم,و"يوسف" طبيب التخدير الذى بدوره يعشق سماع اعترافات المرضى و هم فى تلك اللحظة ما بين النوم و اليقظة,و يتم اللقاء بينهما بمحض الصدفة , حيث يتصادف أيضا تشابه كبير بين الشخصيتين ويجمع معهم و باقى الأبطال فكرة الفيلم المحورية " الخوف


الخوف الاجتماعى كمرض يصيب أفراد المجتمع فتتجلى أعراضه , " الزيف و النفاق" فى أكثر من صورة نشاهدها يوميا و تركز عليها عدسات يسرى نصر الله منذ بداية الفيلم , فنجد المقابلة بين الحجاب و الاختلاط, فى مشاهد الثنائيات الشبابية على كبارى القاهرة, و بين القانون و الرشوة, الرقابة و الابتزاز فى أكثر من مشهد لتثبيت و تأصيل المعنى


لم يظهر الخوف فى هذا الفيلم بمعناه التقليدى , الخوف من شىء ما, سلطة , قوة,عادات و تقاليد ...كان الخوف مجردا حتى من أسبابه!!...أنه الخوف لدرجة التخفى !! و مهما دامت الأقنعة فما زال دائما البحث عن مكان رحب يستطيع فيه شخصيات الفيلم التعبير عن ذاتهم و التحلى بالسيطرة الكاملة و السلطة المطلقة حتى لو كان هذا العالم هو لحظات الاعترافات المهداه من مستمعى برنامج اذاعى , أو مرضى تحت تأثير المخدر


يركز الفيلم على الليل , بوصفه رمز الجانب المظلم المتخفى من حقيقة كل انسان , الليل كحامل للأسرار ووقت التخلص من القيود.فيظهر الجانب الخفى من المذيعة التى تستمع لمشكلات الناس و لا تجد من يسمعها, تشعر بوحدة قاتلة تجعلها على علاقة برجل مسن يحاول التحرش بها , أما " يوسف" فهو يسمع مرضاه بعد تخديرهم و يهمل أباه المريض , يعمل بالطب نهارا و ليلا فى عيادة مشبوهة للاجهاض!!

الفيلم يشرح بواقعية شديدة المجتمع المصرى بمرضه و عرضه , و من ثم لا يهمل أبدا كافة أفراد المجتمع من شباب و أطفال و شيوخ, أرامل و مطلقات ,أغنياء و فقراء, شرطة و مدنيين و بالطبع المسيحيين و

المسلمين

!
فنجد " مارجريت" صاحبة عقار , الأرملة المسيحية تحكى عن نفسها و تنفى احساسها بالخوف على أنها تعبر بصدق عن حالة من القلق و الرعب الكامن التى تخفيها و ترفض الاعتراف بها.

عبر يسرى نصر الله عن الأفكار التى يتناولها الفيلم من خلال ثلاث رموز : السمك : بوصفه رمز التخفى تحت الماء , و العصفور: بوصفه رمز الحرية , الدجاج: بوصفه تجسيد لحالة الهلع عند المصريين على ذكر" انفلوانزا الطيور"
يعتبر الفيلم غير جماهيرى , ليس لأن الغالبية العظمى تفضل غير هذا النوع من الأفلام و لكن لأن الفيلم ينقصه أدوات الفن السينمائى الممتع, فما غاب عنه أفقد متعة ما ظهر فيه , حيث سيطر على الفيلم ايقاع

بطىء رتيب ساعد عليه تكرار بعض الحوارات و المشاهد فى غير ضرورة سينمائية

كما أن اعتماد يسرى نصر الله على المونولوج الذاتى لشخصيات الفيلم كلغة سينمائية جديدة ,بدا غريبا على مشاهدى السينما , و فى رأى أنه مقبول فى فيلم تسجيلى , لكن للفيلم الروائى عدة أدوات أخرى أكثر حيوية


جنينة الأسماك" , فيلم جدير بالمشاهدة وان بدا أن معظم عناصر العمل فى هذا الفيلم تستطيع البذل بأكثر مما جادت به , غير أن توقيت الفيلم فى توجيه تلك الرسالة فى غاية الأهمية حتى و ان خلا من بعض المتعة الفنية




I've been Tagged!

It's a request to post 10 random things about myself ,I've recieved this from http://anythingblue.blogspot.com/ & here below what i thought :

1-I'm always a member of a group of 4 , and it has to be a special one my best friends always were 4, my cosins ,nephews & my sis we're 4

2-Words said by those three ppl are part of the voices that call me My uncle, my Ex manager & babyblue

3-i dislike all kind of superficialities

4-i have a memory that saves " Best simles" when you really smile from your heart i take that shot and save it for tough moments

5-My day to day conflict is a resistence for change and great desire for change

6-Best feeling i discovered lately besides Faith,love & success it's "forgiveness"

7-I spent long time trying to hide the fact that i don't like chocolate & ice cream that much

8-i extremly fight curiosity ,but i have to remind myself every now & then that curiosity has its positive side too

9-I'm afraid of getting OLD ,and it's not my only FEAR

10-My BEST Birthday ever Was the 18th ,to know why you have to see the video , luckly it's the only one video tapped

Thanks babyblue for your invitation :)

Sunday, March 30, 2008

خلف الستار


أسدلت ستارا على صفحات مطوية

و نسيت الماضى

أيقنت أن فى العمر بقية

من خلف ستارى خيالات شبح

كان أنا

تركتنى و مضيت قدما

أقسمت لأتغيرن حتما


لن أعرف سوى حلم جديد

لونه لا يعرفه أحد

و مضيت على غير هدى

متبعثرة..مترددة

على بستان زهر

كقطرات الندى

نظرت لسمائى الملبدة

أنتظر الغيث

خطوات واثقة

علامات مؤكدة

آثارا باقية

و ذكرى خالدة

Saturday, March 22, 2008

Tuesday, March 11, 2008

الظاهر

مرة أخرى فى سياق أدبى رائق ,يعود لنا باولو كويليو فى محاولة لبلورة فكرة " الحب" كاطار عام لرواياته
" الظاهر"
فكرة ذات أصل عربى قديم, تعنى الفكرة المسيطرة التى بقدر افتقاد الانسان لها بقدر تمسكه بها,فيصبح الظاهر الخفى فى ذات الوقت

تحكى الرواية عن الكاتب الذى رحلت عنه زوجته بعد عشر سنوات من الزواج دون ابداء الأسباب, مما يزيد حيرته و ألمه ,و تنتابه حالة من التعايش الدائم مع ذكراها , فتصبح بغيابها " ظاهره" , فلا مفر من البحث عنها و خلال رحلة البحث نبدأ معه رحلة اكتشاف " الظاهر"

فى الرواية رؤية متكاملة لفكرة " الظاهر" تتضح فى محاور ثلاث

الظاهر الايجابى " الشغف
يرسم كويليو صورة للظاهر الايجابى , بمعنى الشغف , يتضح ذلك من خلال تبنيه لفكرة حب زوجته الذى يصل الى درجة الشغف , و هى من درجات الحب القصوى , فلا يقصيها عنه شيئا , سواء الصحبة و الرفيق أو المرأة الحنون المحبة.لا يشغله عنها عمل و لا سفر . فقد تملكت كل ذرة من تفكيره و أصبحت أصل لكل قديم تذكره و كل جديد استحدثه فى حياته
.
لا يسمح كويليو لتلك الصورة الا أن تظهر بشكلها الايجابى البناء..المؤلم كثيرا ..الميؤس منه أحيانا ..الا أنه ليس بالظاهر المفسد المدمر لصاحبه, و المؤدى لهلاكه
.
من خلال " رحيل الزوجة" بوصفه "الظاهر" فى الرواية , نجد أن لكل من الزوجين ظاهره الخاص. فهو " كاتب" تشغله رواياته ..و هى رحلت من أجل أن تلبى نداء الظاهر الخاص بها أيضا لتصبح " مراسلة حربية

طاقة الحب لدعم الظاهر

الحب عند كويليو هو الحياة , يفسر الحب فى هذه الرواية على أنه طاقة هائلة تدعم الظاهرفيزداد ظهورا ووضوحا و يصبح حقيقة جلية.
نجد أن حبه الشديد لزوجته على الرغم من خلافاتهم الكثيرة الا أنه كان سببا فى شهرته ككاتب , ويحقق فى حياته ما يملأ عقله و قلبه شغفا و
هى الكتابة.كما أنها كانت سببا فى اصابته بأعراض " الظاهر" لتمتلك هى وحدها عقله و قلبه مرة أخرى باختفائه
ا.
و فى خلال بحثه عن الزوجة, تصاحبه صديقة محبة , نرى فى هذا الحب معنى العطاء , لتصبح هى مصدر تجديد تلك الطاقة الدافعة بقوة نحو "الشغف

من أين البداية؟

بالاجابة على هذا السؤال تبدأ بداية الشفاء من " الظاهر" و بدلا من رحلة البحث المليئة بالحيرة و الغموض و الاستفهام, تبدأ رحلة الشفاء المليئة بالثبات و الوضوح و الأمان
...
يبين كويليو أن لكل فعل "محرك " هو المسؤل عن اعطاء الدفعة للقيام بانجاز ما . هذا المحرك يكون عادة بمثابة القشة التى تقصم ظهر البعير. غير أن القشة لا تلبث الا أن تكون محملة بارادة الانسان التى فى سبيلها تذلل الأشياء فتطيع و تخضع له , تتحد ارادتها مع ارادته و تعينه فى انجاز عمله
.
يرمز كويليو لهذة الفكرة بمثال السهم و القوس, فلا تعلم متى تحددت ارادة الانسان ليبدأ بفعل الرمى . و هنا يذكرنا بقول الله تعالى " و ما رميت اذ رميت و لكن الله رمى" ."صدق الله العظيم

ثم يعود موضحا أن هناك الكثير من الافعال تفقد " محركها" فلا تعرف من أين بدأت , و لا كيف أو متى. و المقصود هنا التقاليد و العادات و الموروثات القديمة التى يحق لنا اعادة النظر فيها غير اننا عادة ما نهمل ذلك .و يضيف أن صنع البداية , بداية أى فعل فى اتجاه " الظاهر" يأتى بترك الماضى الشخصى , و قيوده المؤلمة , و البداية تكون بالتحلل منه و اختلاق أفعال وليدة جديدة ...كلما زادت كلما اقترب الهدف الذى لا يأتى الا بعد المعاناة.و هنا نجده يستفيض فى شرح معاناته فى الكتابة , كفعل لا يأتى الا بعد ازدحام رأسه بالأفكارلتخرج فى النهاية رواية تعبر بدقة عما يريد أن يقوله
الظاهر رواية لا تدرك متعتها الا بخوض التجربة ,تجربة البحث عن الشغف الانسانى ,ادراكه و تجسيده
فهى حالة كاملة من الخلاص الروحى و النفسى و الانسانى
.

Sunday, February 17, 2008

أفلام الايمان


شاهدت منذ أسبوع فيلم " موسيقى القلب" للرائعة" ميريل ستريب ",الفيلم مأخوذ عن قصة حقيقية لأم تتعرض للانفصال بعد أن تركها زوجها ترعى طفليها ,فتضطرها الظروف للعمل فى مدرسة حكومية فى حى فقير كمدرسة للموسيقى و بالتحديد آلة الكمان التى علمتها لطفليها , تقبلها الناظرة على مضض , فى ظل رفض صامت من الزملاء المدرسين و أهالى الطلبة الذين لا يرون للموسيقى أولوية تعليمية


يتحدث الفيلم عن معاناة الأم فى رعاية أسرتها بعد الانفصال معتمدة بشكل أساسى على ايمانها بأنها تستطيع حماية أولادها من تلك الظروف القاسية التى يمرون بها فى غياب الأب عن تحمل عبء المسؤلية, بالاضافة الى ايمانها بأهمية درس الموسيقى الذى تقدمه لهؤلاء الأولاد من الأسر الفقيرة و الأقليات الأمريكية من الزنوج أو ذوى الجذور اللاتينية



على الرغم من الرسالة الهامة التى يحملها الفيلم بشكل مباشر أو غير مباشر من الموسيقى كعامل أساسى فى الحياة و ليس من دواعى الرفاهية, و الانفصال و تأثيره فى تفكك الأسر و ألم الأطفال بدون ذنب, وتلك القوة الكامنة بداخل كل امرأة التى تجعلها قادرة على الاستمرار و تحقيق ما تريده من سعادة و نجاح فى الحياة بدون الاعتماد على الشريك , بالاضافة الى لفت الانتباه للأحياء الفقيرة المليئة بالنوابغ لكنهم يعانون من ظروف قاسية تعرقل مسيرتهم كل يوم...على الرغم من كل تلك القضايا الهامة التى يعرضها الفيلم الا أن أهم ما يعرضه هو قضية الايمان

!!!
مرة أخرى الايمان, و بقوة يجعل من هذه المدرسة المكافحة بطلة فى صراعها مع الهيئات التعليمية التى ألغت فصلها الدراسى بعد تخريجه لدفعات من الشباب المؤمن بالموسيقى و الشغوف بها , تلك المعلمة التى بدأت برفع شعار
" أى انسان يستطيع عزف الكمان" تعرضت لضربة ليست فقط تهدد مصدر رزقها و أولادها , لكن و الأهم أنها تهدد ما آمنت به و سعت لارساءه فى نفوس التلاميذ بالحى الفقير. و هنا لا يظهر من جانبها غير الثبات و الاصرار على المبدأ, أما حل المشكلة, فيأتى بسيطا سهلا بعد أن تتحول كل
الظروف لصالح قضيتها
و تتحقق المعجزات فتجعل الحلم حقيقة...الحلم ...الأولاد يعزفون مقطوعة "باخ" الشهيرة بالاشتراك مع كبار عازفى

الكمان المحليين و العالميين...فى أكبر مسرح موسيقى و تباع التذاكر للجمهور و يقام الحفل فى موعده ...و تقام حملة اعلامية لمساندة قضية المدرسة....!!! هذا هو الحلم....نجده يتحقق...
الحلم أن تقوم ممثلة عالمية " ميريل ستريب" بتجسيد دور المعلمة ,لتصبح قضيتها رسالة سينمائية للعالم بأسره...نجده يتحقق فى فيلم من روائعها " موسيقى القلب

!!
فى مصر مكافحون كل يوم , و عندما التفتت السينما المصرية لهم وجدنا أحمد زكى, بفيلم "النمر الأسود" نموذج الفيلم المصرى المأخوذ عن قصة كفاح مصرية مفعمة بالايمان و الثبات و الارادة...
لا أذكر فيلما آخر مماثلا , و لا أقصد أفلام السير الذاتية ,فنذكر منه
ا
الناصر 56" و"السادات" و أخيرا " حليم " لأحمد زكى ,
و لكن ما أشير اليه هى أفلام الايمان, المأخوذة عن قصص كفاح حقيقية , لأناس عادية, أفلام "تحريضية " على النجاح ...على الثبات...على الايمان


و بالعودة الى الموسيقى , محور الفيلم الأساسى,فنجد فى مجتمعنا خلط فى معناها, فى رسالتها , و بالتالى فى انمائها هناك من يحرمها ..و هناك من يشوهها ..و هناك من لا يقدرها ..و هى بالأساس نغمة للحياة


أتذكرالأن مشهد ذلك العجوز المتسول فى شوارع المدينة الفرنسية " نيس" الذى ظل يعزف مقطوعات على آلة الأكورديون الى أن أصفق له وأعطيه " اليورو" ...و أذكر ذلك الرجل الذى تعطل محرك سيارته فوقف بجانبه يعزف له ليذهب عنه التوتر ...و أتساءل لماذا فى القاهرة يطاردنى فى الشارع من يتظاهر بمسح السيارة؟ أو أنه أفسح لى الطريق و يطالبنى بعدة جنيهات؟؟ شباب فى قمة النشاط , ضاع منه الهدف أوحتى الايمان بوجوده أصلا.. ووجد طريقا سهلا للتسول المشروع

!!!!

الفيلم " موسيقى القلب" ,هو من تلك النوعية من الأفلام ...أفلام الايمان

كان باعثا لتلك الروح المؤمنة...لتلك النفس الثابتة...لذلك القلب النابض بالأمل

Tuesday, February 5, 2008

مصر بتلعب

شعار الحملة التشجيعية لبطل الكأس الأفريقى الذى تروج له الشركة الراعية للبطولة ,نعم شجع شجع ...مصر! مصر بتلعب
!
لا أخفى شعورى بالحماس كلما سمعت هذه الجملة ..مصر بتلعب..شعورا يذكرنى بالجملة الشهيرة التى كررها ضباط المخابرات المصرية لرأفت الهجان " مصر أمانة فى رقبتك" ... " و أنا رقبتى سدادة" ...و كلنا رقابنا سدادة اليوم...نشجع..نهتف...نذهب الى المقاهى حيث الشاشات العملاقة التى تعرض المباريات بالتعليق باللغة العربية
لصاحبها المحتكر العربى المعروف
..
ليست هذه المقارنة استنكارية ...فلا أرفض اطلاقا أن تلعب مصر ...لكنى أرفض أن يكون كل هذا النجاح..و الحماس و التشجيع عندما فقط تلعب مصر
!!
لفت نظرى لهذه الفكرة سلمى..طفلة صغيرة لا تتعدى الثلاث سنوات ..أرادت أن تسمع أغنية شجع شجع مصر...أجبتها بأننا لا نستطيع سوى أن ننتظر الاعلان لنسمعها ...كانت هى من ملىء حماسا و أراد أن يحتفظ بهذه الحالة ..فهى لن تتابع مباريات الكرة بأى حال ...تماما كما كنت أحب سماع "قلنا حنبنى و آدى احنا بنينا السد العالى " ...و لم يكن السد فى ذاته يعنى لى الكثير...لكنه الحشد ...التحفيز...الدفع الى
الأمام
...
الحشد حالة استثنائية تحدث للوصول بمعدل الطاقة الطبيعى الى درجاته القصوى. أحسست بهذه الحالة عندما كنت أمارس عملى فى يوم مربك من تلك الأيام التى انقطع فيها كابل "الدى اس ال "الموصل للانترنت ..و لولا أنى أعمل فى شركة اتصالات عالمية لكنت فى أجازة فى تلك الفترة حيث العمل يعتمد على سرعة خدمات هذة الشبكة العملاقة. و لكننا اضررنا للعمل و جميع قواعد البيانات مصابة بالشلل التام
أعجبتنى حالة الحماس اللتى أصابت الموظفين بدلا من الخمول و التقاعص عن أداء الوظيفة... تجلت روح الفريق فى أروع صورها لانجاز أقصى ما يمكن ...الى أن تعود الأمور لحالتها الطبيعية
حالة عادة ما تتسم بالحماس..و التوتر..والمرح ..مما يجعلها استثنائية ...كتلك التى تحدث عند انقطاع التيار الكهربائى ...فيتجمع كل أفراد الأسرة حول شمعة مضيئة ...فلا تجعلهم يرون غير أعينهم الخائفة فى الظلام و سرعان ما يبدأ الهمس و يعلو الضحك و تتوالى الحكايات ...و تصبح لحظة انقطاع التيار الكهربائى هى لحظة امتداد للتيار الانسانى و التواصل الأسرى
أعود بالذاكرة الى حملات مصر" يا ترى ايه حملاتك يا مصر؟

البلهارسيا " ادى ضهرك للترعة
" مكتبة الأسرة "القراءة للجميع
...
محو الأمية ... " اتعلم اتنور

تنظيم الأسرة... "اسأل استشير
...
مستشفى سرطان الأطفال"اتبرع ولو بجنيه"...و أخيرا "الضرائب مصلحتك
...

لم أشعر فى أى من تلك الحملات بالحشد و الحماس ...السؤال هو لماذا؟

ربما لأن البلهارسيا مرض انتشر فى مصر فى عقود ماضية ..و بعدها لم نملك سوى الجمع من المواطنين لبناء مستشفى لأطفال مصر
!!!أهذا حشد؟
و ربما لانعدام الاحصائيات و المعلومات فى حملات القراءة للجميع,واتعلم اتنور...لو كانت حملات حاشدة لكنا فى ارتفاع مستمر لمستوى الثقافة للقاعدة العريضة من المجتمع المصرى

و الأرجح أن الحملات غير موجهة نحو آلا م هذا الشعب و مشاكله الحقيقية...نريد حملة ...شجع شجع مصر...شوارعها نظيفة..مصر
شجع شجع مصر...الكل ليه مسكن...فى مصر
شجع شجع مصر...مواصلاتك سهلة...فى مصر
شجع شجع مصر...القطار... مصرى و المصنع... مصرى !!!شجع شجع....مصر!

Sunday, January 27, 2008

ساحرة بورتوبيللو " كما أراها… و يحكى عنها كويليو


باولو كويليو كاتب برازيلى ,حائز على جائزة نوبل, و هو صاحب الروايات الأكثر مبيعا فى العالم. يحكى لنا فى رواية "ساحرة بورتوبيللو" عن سيرة "أثينا" الذاتية بأسلوب جديد يختلف عن سائر السير الذاتية


ما يميز هذا الكاتب هو أفكاره الفلسفية و أراءه العميقة التى يسعى دائما لتوظيفها فى قالب قصصى شيق ,و دائما ما ينجح فى ذلك,مما يجعل القارىء لا يلتحم مع شخصيات القصة بقدر ما يدخل فى قلب و عقل هذا الكاتب و ما الذى أراد أن يعبر عنه من خلال الرواية

البحث عن الحقيقة,هى الفكرة المحورية فى هذه الرواية,اختار لنا كويليو "أثينا" بطلة القصة أو " شرين خليل" كما أسمتها الأسرة اللبنانية اللتى تبنتها لنتابع معها رحلة بحثها عن أصلها و نسبها و أمها الحقيقية


يستشعر القارىء منذ البداية القلق الذى أرهق اثينا,فهى لا تستطيع أن تحيا مستسلمة لواقعها و قدرها,مما يدفعها الى التمرد و البحث الدوؤب عن من تكون و ماذا تريد أن تصبح...و فى أثناء هذه الرحلة تتعرف أثينا على حقيقة الأشياء

يستعرض لنا كويليو من خلال الأنشطة التى تقوم بها أثينا ,( السفر و الترحال ,الرقص و العبادة,الموسيقى و الكتابة ) حقيقة القلق و التأمل,الحركة و السكون,الألم و اللذة, فى أروع وأبسط صورة الى أن ينتهى بتعريف جديد للحب
"
الحب ليس عادة اعتدناها,و لا ارتباط و لا دين نقرضه ,هو ليس ما يقولونه فى الأغانىالرومانسية,الحب لا تعريف "له.الحب هو." انت تحب و لا تسأل كثيرا,فقط تحب


تحرى كويليو الحقيقة حتى فى كتابته لسيرة أثينا ,ويبدأ كتابه بأنه سيعرض ما قاله عنها معاصروها دونما أى تدخل من جانبه, فكما كانت حياة أثينا خالية من الزيف و النفاق ستخرج سيرتها, كما هى, بكل ما أوتى من دقة و صدق


أثينا تعلمت الكثير,واختلفت أيضا كثيرا,أصبحت ذات شهرة واسعة و ازداد تأثيرها فى من حولها,هناك من اعتبرها ساحرة و هناك من اعتبرها قديسة , لم يكن غريبا أيضا أن يحبها المراسل الصحفى فهو بدوره باحث لاهث وراء الحقيقة أينما وجدت


تنتهى الرواية باختفاء أثينا الغامض,لكنه بقدر ما يحمل من غموض بقدر ما يشف عن دعوة أثينا للأنسانية عامة ..."البحث عن الحقيقة" فما اختفاء أثينا الا غياب للحقيقة.., و ان ظللت وراءها, باحثا عنها , ستجدها بداخلك ,حولك , فى كل شىء...انها هى "ساحرة بورتوبيللو