Thursday, June 4, 2009

خطاب أوباما .. و خطاب الذات


كان من أحد أسباب توقفى عن الكتابة هو ايمانى بأهمية و ضرورة تقديم الفعل على الكلام , السعى الى الأمام على شرح الطريق , تقديم التجارب الحية على التصورات الافتراضية , تحليل المحاولات الجادة على نقد الذات

كان من أهم الفروق الرئيسية التى شعرت بها بيننا و بين العالم الخارجى هو قدرتنا المذهلة على بقاء الحوار مستمر طالما لم يحن الوقت المناسب لمراجعة النتائج و تصحيح الاخطاء..بل وصلنا الى مرحلة استبدل فيها العمل بفعل الكلام نفسه!! ..بينما العامل الرئيسى لحركة تفاعل المجتمع , أى مجتمع ,و هو ما قامت عليه حركة المجتمعات
المتقدمة ,وهوالقدرة على اتخاذ الموقف الايجابى, و ذلك بدءا بالمستوى الفردى ثم الجماعات على اختلاف أنشطتها من منظمات و نقابات و أحزاب وصولا الى القيادات العليا . و فى كثير من الأحيان تصل الايجابية الى المبادرة (بالفعل)
و ليس مجرد (رد الفعل

فى مصر , يختلف الأمر كثيرا الى أنه يكاد يصبح ثقافة شعب , و هنا تكمن الخطورة حيث اعتاد الأفراد حتى على
المستوى الشخصى و الفردى على التواكل و السلبية , الركون الى اليأس و تقديم المبررات لاثبات اللا جدوى من أى
شىء ..و هو نفس ما أصابنى من حالة التشكك من جدوى الكتابة و التعبير عن الأفكار..حيث أننى كنت أرى أن للفعل
فى هذا الوقت ضرورة ملحة أكثر من أى وقت آخر


ما اختلف اليوم عما سبق , هو خطاب الرئيس أوباما. و اختلافه شكلا و مضمونا مما يعكس وجها جديدا لأمريكا الا أنه يعكس أيضا فروقا واضحة فى التقدم و التخلف بين الأمم . و بعيدا عن المقارنات فلا مجال لأى مقارنة بين مصر
و أمريكا,و بعيدا أيضا عن التعليقات المثارة حول الخطاب و الرسالة التى يحملها الى العالم الاسلامى فانه خطاب امتاز فى شكله بالصدق و الحماس و الوضوح و بالدقة و الاعتدال فى مضمونه , استند فيه الرئيس أوباماعلى حقائق تاريخية
و حضارية لازالة الشكوك و تدعيم الثقة و استطاع الالمام فيه بكافة القضايا الهامة مرتكزا على نقاط الاتفاق أكثر مننقاط الاختلاف . ,مما جعلنا ندرك أن كثيرا مما تحتاجه مصر و الأمة العربية عامة كان و ما زال محفورا فى دعائم
و أركان بنائها الا انه أهمل بين طيات الغفلة و الفساد و الاستبداد

ان صدقت النوايا الأمريكية فالفرصة اليوم متاحة لتحقيق الكثير من الأمنيات بعد زوال الشكوك و نظريات المؤامرة
و ان لم تصدق ,فيكفى ما قدمه أوباما اليوم من نموذج تصحو معه الأجيال الشابة للايمان بامكانية تحقيق ما توارثناه من
مبادىء حولها اليأس الى الاعتقاد بأنها مجرد عبارات رنانة بعيدةعن الواقع , الا أن أوباما يعطى مثالا على أن الفرصة
دائما مازالت قائمة ان صدق العزم و تحولت الكلمات الجوفاء الى أفعال

و فى هذا السياق , تعود أهمية الحوار داخل مجتمعاتنا . فمثلما تغير الخطاب الأمريكى , نغير خطابنا الداخلى من رصد للسلبيات الى مواجهاتها.. من توجيه اللوم على الماضى الى تقديم الحلول للمستقبل ..و هنا تكمن ضرورة شحذ الهمم
و اعلاء الأراء و الافكار البناءة , و تحويل ذلك الخطاب من مجرد رسالة قد صارت حدثا فى حينها ثم ما تلبث أن تمضى مع ما مضى , الى علامة فارقة... أن تتحول من ذكرى الى تذكرة
و على هذا الأساس يبدأ عهد جديد فى نفوسنا , شباب هذا البلد , يملؤه الحلم و التطلع بشوق لما تستحقه بلادنا و الأخذ
من الآخر ليس فقط ما يسمح به التقاء المصالح المشتركة بيننا و انما أخذ " النموذج" الذى يأمله الآخر لنفسه و لبلده ,وما يقدمه للعالم , و هو مثال التصدى للمشكلات بشجاعة و تحليل النتائج بشفافية

فرقا كبيرا بين أن تكون التبعية الامريكية اختيارا و بين ان تكون خضوعا..بين أن يأتى عهد الاعتدال و التسامح , فنخضع
للاعتدال ثم يأتى بعده عهدا للظلم فنخضع فيه للقهر و الذل مثلما كان فى فترة بوش الرئاسية السابق
ليكن خطاب أوباما خطابا للذات وليسبق التصالح مع الآخر تصالحا مع الذات..و فى كلتا الحالتين مازال الخيار أمامنا

Wednesday, April 22, 2009

The Nutcracker: Grand Pas de Deux




Inspiring music , Inspiring scene

Thursday, January 29, 2009

فى بلدى البنات


فى جلسة مع مجموعة من الصديقات, و أكرر "الصديقات" , دار الحوار حول السفر
و بالتحديد الهجرة الى الخارج
كان من الطبيعى أن يدور مثل هذا الحوار بين أى جماعة من الشباب فى هذا البلد المسن, الذى على رغم من كثرة شبابه و أطفاله الا أن قلبه أصيب بجلطة, امتدت الى شرايينه فتصلبت تماما و أقعدته فى غيبوبة..أما الغريب فهو أن تكون الهجرة حلم للبنات أيضا
....
بعضهن بدأن بالفعل فى اتمام اجراءات الهجرة من أجل حياة أفضل , و البعض الآخر يخاف من أن يعامل معاملة من الدرجة الثانية , على اعتبار اننا فى بلادنا نحظى بمعاملة من الدرجة الأولى لكل الطبقات على حد سواء
!!!
من وجهة نظر مليئة بالرومانسية , أصر بعضهن على البقاء فى هذا البلد , لشمسها
و نيلها ...فقوبلن بسيل من المقارنات بين النيل, هذا الشريان الأخضر البائس ,و شلالات نياجرا المتدفقة العفية , بين شمس مصر الحارقة و صحرائها الجافة
و جبال أمريكا الخضراء التى تسقى العيون بحقيقة الألوان
...
أعود للمنزل و لا تشغلنى المقارنات كثيرا , لا يبهرنى الجمال خارج أرض مصر , لا أعرف لذلك سبب , أنه حب لمصر , و لا حاجة لتفسير الحب...بحسبه أنه حبا ...دون البحث عن الأسباب
....
يصلنى جواب من هيئة السكك الحديدية الفرنسية , فتذكرت على الفور يوم زيارتى للعاصمة الفرنسية باريس و قد تأخر القطار فى العودة لمدة ساعة , و فى هذه الحالة يخطرون المسافرين بمدة التأخير قبل حدوثه و أسبابه مع تقديم الاعتذار اللازم
فيظن المصرى (مثلى ) أن هذا هو قمة الاحترام حيث تعامل كانسان له حقوق مثل ما عليه من واجبات
الا أن الاحترام هناك يتعدى حدود الأدب و الشكليات فاذا به يتمثل فى عقوبة تلتزم بها الشركة فى حالة الـتأخير بأن يتم تقديم خصم للمسافر على أى تذكرة فى اى رحلة مقبلة , و هذا الخصم سار لمدة عام كامل
تذكرت اعجابى بالفكرة و بجدية التطبيق , و بتحويل قلق المسافرين و تذمرهم الصامت الى صبر و تعاون و احترام للشركة الراعية للقطارات الفرنسية
تذكرت ذهابى الى صندوق البريد بعد أن وضعت عنوانى فى مصر و أنا على يقين من أن هذا العرض سار فقط على المقيمين فى داخل البلاد و ليس على الأجانب أيضا , أما أن يصلنى شيك بقيمة التخفيض مصحوبا بجواب اعتذار بتوقيع من رئيس الشركة هذا هو ما لا يتصوره خيالى , خيال المواطن المصرى العادى ..الصبووووور ....المهااااااااااااود
......
لا يمثل هذا الخطاب احتراما لشخصى المتواضع و لا لبلدى النامى و لا لحقى كانسان
و انما هو احترام الشركة لذاتها و لما تمثله من انتماء لأرضها
هذا الخطاب أثار بداخلى شعورا بالغيرة على مصر, أغير عليها من فقدان شبابها لانتمائهم لها ...فيتحدثون عنه كأنه شعارات, لا وجود له على أرض الواقع
و السؤال هو, من أين لبلدنا بمن يتمسك بالأرض, بصرف النظر عن الحاكم و الشعب , من أين له بمن يقدم احترامه للأخرين نابعا من احترامه لذاته و لوطنه و أرضه ؟ ... ان هذه الشعوب المتقدمة حققت هذا على أرض بلادهم بعد أن دفعوا ثمنا غاليا من الحروب
و الدماء , عرفوا قدرالحياة, كان التعايش فيما بينهم قرار , و المصلحة العامة اتفاق
أما نحن فكيف لنا بأن ننعم بما انتهوا اليه و لم يكن لنا يد المشاركة فيه ؟؟ ...و كيف لبلادنا أن تصل لذلك دون ارادة
أبنائها و استعدادهم لدفع حياتهم ثمنا لذلك ؟؟...أم أن الحياة أغلى من أن تهدر فى محاولات فاشلة لايقاظ هذا الوطن ؟

Wednesday, January 7, 2009

les puits de l'oublie


les souvenirs emballées de douleur
les plus beaux sourires
empechés par la peur
on dit si un jour on perds la memoire
l'envie de vivre même l'espoir,
l'amour jamais on l'oublie
Même si l'en essaye ,il jaillit
Malgré la peine , il nous poursuit

C'est pour ça que je suis partis
à la recherche des puits
les puits de l'oublie

à l'autre bout du monde
là Où l'on compte l'infini
et l'on ne garde que le vide
je lancerai mon coeur
je salurai cupide
là Où l'on trouve la mort en plein vie
et la solitude en compagnie
là où le faut n'est que du vrai

c'est pour ça que je m'en vais

à la recherche des puits
les puits de l'oublie