Sunday, August 3, 2008

استراحة غداء

اليوم لم ترغب فى أن تقضى استراحة الغداء معهم...آثرت أن تبقى فى المكتب..زهدت فى صفحات الانترنت و مراقبة المارة من النافذة , فتحت المصحف لتقرأ ... تتساءل أين توقفت آخر مرة
بسم الله الرحمن الرحيم
"يأيها الناس اتقوا ربكم ان زلزلة الساعة شىء عظيم,يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت و تضع كل ذات حمل حملها و ترى الناس سكارى و ما هم بسكارى و لكن عذاب الله شديد

تراه يقف خلف الزجاج يستاذن فى الدخول..تشير له أن يتفضل و تكمل فى سرها " صدق الله العظيم
ما هذا ..تقرأين القران؟

نعم..
-كانت تحاول الابتسام و نجحت
رمقها بتلك النظرة الماكرة- اذا أردت أن تقضى استراحة الغذاء فى القراءة , عليك بقراءة ما ينفعك , لا وقت لاهداره فى
ما لا يفيد
أمازلت لا تصدق اننى أتعلم الأن ؟ -
I’m even taking notes

كيف تجدين فى هذا الكتاب ما ينفع؟ انه كتاب عنف و ارهاب , لا يزيدك الا توترا , اذا أردت السلام فابحثى عنه حيث الصفاء و النقاء و الروحانية

فى رأيك أين الصفاء و النقاء؟ -
اقرئى تعاليم بوذا
It’s the book

القرأن ليس بكتاب عنف , كما أن الحياة ليست مزيجا من الصفاء و النقاء...الواقع و الحقيقة غير ذلك -
و أجده فى القرأن

لن تجدي فى القرأن ما ينفع باى حال, سلام -

سلام -

أطلقت زفرة , و شعرت براحة حيث أغلق الباب خلفه و خرج.
أين توقفت آخر مرة؟...،نعم هنا...

بسم الله الرحمن الرحيم
و من الناس من يجادل فى الله بغير علم و يتبع كل شيطن مريد.
كتب عليه أنه من تولاه فأنه يضله و يهديه الى عذاب السعير.
يأيها الناس ان كنتم فى ريب من البعث فانا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة مخلقة و غير مخلقة لنبين لكم و نقر فى الأرحام ما نشاء الى أجل مسمى ثم نخرجكم طفلا ثم لتبلغوا أشدكم و منكم من يتوفى و منكم من يرد الى أرذل العمر لكيلا يعلم من بعد علم شيئا و ترى الأرض هامدة فاذا أنزلنا عليها الماء اهتزت و ربت و أنبتت من كل زوج بهيج.
ذلك بأن الله هو الحق و أنه يحى الموتى و أنه على كل شىء قدير.

اتسعت ابتسامتها , شعرت و كأن الأيات تتنزل فى تلك الساعة, فى تلك اللحظة , و ما كان دخوله الا لتزداد نفعا و علما . كانت دائما تحاول أن تتجنب الحوار معه , حيث لا هدف و لا غاية غير الجدال.
هى بامكنها أن تقرأ تعاليم بوذا..كما بامكانه أن يقرأ القرأن ... أما الفهم ..العلم..الهداية...فهو فتح من الله ..
فضله , يؤتيه من يشاء , و الله ذو الفضل العظيم.

اهداء الى يصبحك بنعيم الله"http://www.hartalab4sleeping.blogspot.com/
الأيات من 1 الى 6 من سورة الحج"

2 comments:

عمرو عزت said...

عجبتني فقرة :
" القرأن ليس بكتاب عنف , كما أن الحياة ليست مزيجا من الصفاء و النقاء...الواقع و الحقيقة غير ذلك -
و أجده فى القرأن "

مثيرة للتأمل

sousou said...

أشكرك عمرو على تعليقك..و أتفق معك و أجد أيضا فى أيات الخلق مدعاة للتدبر و التأمل للعالم و الجاهل على حد سواء